الإسهالات نتيجة استهلاك كمية إضافية من مياه الشرب
عملية اللهاث التي تحاول الطيور من خلالها المحافظة على التوازن الحراري
تؤدي لطرح كميات كبيرة من المياه عبر الجهاز التنفسي بالتالي يزداد استهلاك الطيور للمياه لتعويض الفقد للمياه من جسمها من جهة ومن جهة أخرى يزداد استهلاكها للمياه لتخفيف الاجهاد الحراري الحاصل لها وخاصة عندما تكون درجة حرارة المياه أقل من درجة حرارة جسم الطيور وهذا ما يحصل في العنابر المجهزة جيدا .
ينتج عن الاستهلاك الكبير للمياه اسهالات قد تكون شديدة فيجب التنبه لهذا الأمر لأهمية ما ينتج عن هذه الاسهالات من اختلال للتوازن الشوارد في الجسم.
لماذا محلول الشوارد أو المحلول المضاد للتجفاف مهم في حالات الإجهاد الحراري ؟؟؟
إذن وتكملة للحديث عن الشوارد واختلالها تقوم الكلية بمحاولة مهمة للتخفيف من آثار الإجهاد الحراري عن طريق محاولة تخفيض قيمة PH الدم وعودته للوسط المعتدل تقريبا بعد أن اتجه نحو القلوية
حيث وبالعودة إلى عملية التعويض الاستقلابي التي يحاول بها الجسم ما نقصه من ال CO2 تكون النتيجة الأساسية لهذه العملية هي انخفاض تركيز أيونات الهيدروجين في الدورة الدموية مما ينتج عنه ارتفاع قيمة PH وتحول الدم للقلوي
تكون آلية الكلية في محاولتها لمعادلة قلوية الدم هي عن طريق الاحتفاظ بشوارد الهيدروجين ( فكلما زادت شوارد الهيدروجين انخفضت قيمة PH) وعدم طرحها ولكن ذلك يقلل من التوازن بين شاردة الهيدروجين H وشاردة البوتاسيوم K وبالتالي زيادة افراز شاردة البوتاسيوم .
طبعا وكما ذكرت في درجات الحرارة العالية ونتيجة الشرب الكبير للمياه يزداد اطراح المياه ولتحقيق ذلك الإطراح الزائد يجب تنظيم إفراز الصوديوم Na من خلال مستويات منخفضة من الألدوستيرون في الدم مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الصوديوم
لذلك ، أثناء ظروف الإجهاد الحراري ، يفقد الطائر كميات أعلى من الكميات العادية من Na + و K + (أيونات السوائل الرئيسية خارج الخلية وداخل الخلايا على التوالي).
يمكن لتجديد هذه الأيونات أن يخفف الآثار السلبية للإجهاد الحراري .
ومن هنا تكمن أهمية إعطاء المحلول المضاد للتجفاف أو محلول الشوارد في محاولة لتلافي بعض الآثار السلبية الناتجة عن الإجهاد الحراري
من كتاب إجهاد البرد والحرارة في الدجاج
د. تميم الشحنة / المدير الفني في سورية لشركة A.W.P الإيطالية