(ليكن الطعام دواءك ويكون الدواء طعامك)
كلمات شهيرة قالها الطبيب اليوناني أبقراط منذ القدم
أما أنا كطبيب دواجن فأقول
رفاهية طيورك أهم من دوائها ولتكن وقايتها في رفاهيتها
هل سبق وأن قدمت الثوم لقطيعك …. ؟ ولماذا زيت الثوم أفضل
إن كانت إجابتك بنعم ….. فهل كنت تقدمه طازجاً ؟
أو كنت تعتمد على المنتجات التي تحتوي الثوم المجفف
شخصياً كنت أستخدمه بشكل طازج بعد تهشيمه وطحنه ونقعه في خزان مياه الدواجن ….. ؟ هذا ما كنت أقوم به سابقاً
نعم أعرف أنني أثرت فضولك عزيزي المربي
الثوم عنصر غذائي مهم جداً يحتوي العديد من المواد الفعالة الهامة والتي لها تأثيرات فعالة ضد نزلات البرد والمشاكل الفيروسية
كما أن له فوائد عديدة في تحسين وظائف المناعة
كما يحتوي الثوم على الكثير من مضادات الأكسدة
وبالتالي يقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي
أشارت الأبحاث إلى أن مستخلصات الثوم تحفز إنتاج ثاني أكسيد النيتريك في الجسم، الذي يعمل كموسع للأوعية
لمست ذلك شخصيا في تخفيف الأعراض في الكثير من حالات النيوكاسل على سبيل المثال لا الحصر
فهو يحتوي مجموعة من الفيتامينات كفيتامين C وفيتامين B6 وعنصر السيلينيوم والمنغنيز والكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد
ولكن لعل أكثر المواد الفعالة الموجودة في الثوم شهرة هو مركب أليسين
الأليسين هو مركب كبريت عضوي صيغته C6H10OS2
درس هذا المركب لأول مرة سنة 1944 وهو المسؤول عن الرائحة المميزة للثوم والتي تنبعث منه عند هرسه أو تقطيعه
وهو المسؤول أيضاً عن حماية الثوم من الحشرات والقوارض
يتم إنتاج الأليسين بمجرد تعرض فصوص الثوم لعمليات التقطيع أو الطحن
فعند تعرض فصوص الثوم لأي من العمليات المذكورة سابقاً يتم إنتاج أنزيم خاص في داخل الثوم يدعى بإنزيم الألينيز Alliinaseوهذا الإنزيم يتفاعل مع حمض أميني موجود في الثوم ويطلق عليه علميًّا اسم الألين Alliin ووليد هذا التفاعل هو الأليسين.
ولكن انتبه يعتبر الأليسين مركب غير مستقر لا يوجد إلا لفترة وجيزة في الثوم بعد هرسه وتقطيعه
يعد الأليسين من المركبات غير المستقرة لا سيما وأنه يتواجد بشكل حصري في الثوم النيء والطازج أما الثوم الذي تم تسخينه أو طبخه فهذا قد يفقد محتواه من الأليسين.
إذن فالاستفادة المرجوة منه لن تتحقق باستخدام منتجات تحتوي على الثوم المجفف إن لم تصنع هذه المواد بطريقة تضمن الحفاظ عليه
ولاستفادة قصوى منه ينبغي استخدامه بشكل طازج
او استخدام زيت الثوم
واستخلاص الزيوت من النباتات هي عملية معروفة بغية الحصول على أعلى تركيز من المادة الفعالة لحفظها لأطول فترة ممكنة
زيت الثوم Garlic oil
زيت لاذع يصنع من خلال التقطير بالبخار لفصوص الثوم الطازجة أو عن طريق نقع فصوص الثوم في زيت ناقل والسماح لمركبات الثوم النشطة بالترشيح في الزيت
يستخدم زيت الثوم بشكل شائع في علاجات الطب البديل لما له من فوائد صحية عديدة وخصائص مضادة للبكتريا والطفيليات والفطريات ومن استخداماته الشائعة تعزيز المناعة وتخفيف وعلاج أعراض نزلات البرد والانفلونزا
ولا يمكن أبداً إغفال دوره الكبير كمضاد أكسدة
إن كنت مربي أمهات تقوم بتحضير علف طيورك في مزرعتك فبإمكانك تكبد عناء تحضير زيت الثوم وتقطيره إن وجدت لديك الآلات المناسبة لهذه العملية وأعتقد أنها غير موجودة او نقعه في زيت ناقل والانتظار فترة زمنية ليست قليلة لتحضيره
ولكن إن كنت مربي فروج وتستخدم علفاً جاهزا فالأمر مرهق ان ترش زيت الثوم فوق العلف ولن تستفيد من تلك العملية بالشكل المطلوب
نحن في شركة
Animal wellness products
A.W.P
وفرنا علينا العناء كثيرا وقمنا باستخلاص زيت الثوم وتوليفه مع مجموعة من الزيوت العطرية الأخرى الفعالة ونقدمه لك جاهزاً
حيث يتوفر زيت الثوم في بعض منتجاتنا بشكل سائل يعطى في مياه الشرب
او بشكل علفي يضاف مع العلف
ليس ذلك فحسب فقد يتساءل أحدهم
ما مصير زيت الثوم إن كنت أنا صاحب معمل علف وأردت إضافته للعلف الذي أسوقه لقطعان الأمهات والفروج على حد سواء
وما الذي سيحدث عند تعرضه للحرارة أثناء عملية تحويل العلف لبيليت
نحن لم نهمل هذه الجزئية إطلاقاً وقمنا بتغليف زيت الثوم والزيوت الأخرى من خلال تقنية متطورة تؤمن الحفاظ عليه في ظل درجات حرارة تفوق 90 درجة مئوية من خلال تقنية تسمى
Microencapsulation
او ما يسمى بتقنية الكبسلة الدقيقة التي يطول شرحها
مما يضمن الحفاظ على تلك الزيوت حتى في ظروف الضغط والحرارة التي يتعرض لها العلف أثناء تحضيره
حيث أصبحت هنالك شركات متخصصة في تقنيات التغليف هذه تستخدم قائمة متزايدة باستمرار لما يفوق ٢٠٠ مادة غلاف مختلفة بما في ذلك المواد القابلة للتحلل الحيوي
وبأبعاد كبسولة مختلفة حسب الاحتياجات
إعداد الدكتور : تميم الشحنة
المدير الفني في سورية للشركة الإيطالية A.W.P
ومؤسس موقع عالم الدواجن الإلكتروني