النحاس: عنصر حيوي لنمو دجاج التسمين في البرامج الخالية من المضادات الحيوية
النحاس من المعادن النادرة التي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز نمو دجاج التسمين، خاصة في البرامج الخالية من المضادات الحيوية. في هذه المقالة، نستعرض أهمية النحاس الغذائي وتأثيراته على أداء الفراريج وخصائص الذبيحة، بناءً على دراسة أجريت في قسم علوم الدواجن بجامعة أوبورن بتاريخ 13 فبراير 2020.
ما هو النحاس ودوره في تغذية الدواجن؟
النحاس (Copper) عنصر أساسي يدخل في العديد من العمليات الحيوية للدواجن، وله تأثيرات كبيرة على النمو والمناعة. تشمل فوائده الرئيسية:
- تعزيز القوة الهيكلية: النحاس مكون ضروري للإنزيمات التي تزيد من قوة ومرونة الأنسجة الضامة والأوعية الدموية.
- إنتاج الهيموغلوبين: يساعد في نضوج كريات الدم الحمراء وتصنيع الهيموغلوبين.
- دعم المناعة: يعزز المناعة، مما يجعل حاجة الدواجن إليه أعلى في حالات الإجهاد.
- تحسين نمو الأعضاء: إضافة النحاس خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عمر صيصان التسمين تؤدي إلى زيادة معنوية في الوزن النسبي للقانصة، الكبد، الطحال، القلب، والبنكرياس.
- تأثير أشكال النحاس: إضافة النحاس في صورة كلوريد النحاس (Copper chloride) تكون أكثر فعالية على المناعة مقارنة بكبريتات النحاس (Copper sulfate).
- نقص النحاس: قد يؤدي إلى ظهور بيض مشوه.
دراسة جامعة أوبورن: تأثير النحاس على دجاج التسمين
أجرى قسم علوم الدواجن بجامعة أوبورن دراسة في عام 2019 لتقييم تأثير تركيزات النحاس الغذائي العالية على ذكور الفراريج من عمر 29 إلى 53 يومًا. ركزت الدراسة على برامج خالية من المضادات الحيوية، حيث برزت الحاجة إلى محفزات نمو بديلة.
تفاصيل التجربة
- الفئة العمرية: تمت تغذية الفراريج بتركيزات نحاس تكميلية في ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: من 1 إلى 28 يومًا (135 مغ/كغ).
- المرحلة الثانية: من 29 إلى 40 يومًا.
- المرحلة الثالثة: من 41 إلى 53 يومًا.
- تركيزات النحاس: تم استخدام تركيزات مختلفة (0، 135، 270 مغ/كغ).
النتائج
- الدجاج الذي تلقى 270 مغ/كغ من النحاس أظهر زيادة في وزن لحم الصدر في المراحل العمرية المتأخرة.
- تركيزات النحاس التي تزيد عن 125 مغ/كغ حسنت أداء نمو الدجاج اللاحم إلى وزن يتراوح بين 2.0 و2.5 كغ.
- انخفاض نسبة تحويل العلف (FCR) عند 32 يومًا للدجاج الذي يزن حوالي 2.1 كغ عند تغذيته بـ 270 مغ/كغ مقارنة بـ 135 مغ/كغ.
- زيادة وزن الذبيحة ولحم الصدر مع مكملات النحاس.
أهمية النتائج
تظهر الدراسة أن النحاس له تأثير تراكمي على نمو الدجاج، حيث لا تظهر الفروقات في الأعمار المبكرة ولكن الفوائد تتضح في المراحل المتأخرة. الدجاج الذي تلقى 100 مغ/كغ من النحاس التكميلي من 1 إلى 28 يومًا أظهر زيادة في الوزن مقارنة بالدجاج الذي تلقى مضادات حيوية محفزة للنمو.
لماذا النحاس بديل فعال للمضادات الحيوية؟
في عام 2019، تمت تربية 24% من دجاج التسمين في الولايات المتحدة ليصل وزنه إلى 3.5 كغ أو أكثر، مدفوعًا بالطلب المتزايد على لحم الصدر وزيادة كفاءة معالجة الطيور الكبيرة في المصانع. مع تزايد استخدام برامج خالية من المضادات الحيوية، أصبح النحاس خيارًا فعالًا كمحفز نمو بديل، حيث:
- يحسن أداء النمو بدون الحاجة إلى مضادات حيوية.
- يعزز جودة الذبيحة وزيادة وزن لحم الصدر.
- يقلل من نسبة تحويل العلف، مما يعزز الكفاءة الاقتصادية.
مثال عملي: إلكترو نور
من الأمثلة على المكملات الغذائية التي تحتوي على النحاس وتدعم نمو الدواجن بشكل مستدام منتج “إلكترو نور”. يحتوي هذا المنتج على سلفات النحاس إلى جانب معادن أخرى مثل المنغنيز والبوتاسيوم، مما يجعله خيارًا فعالًا لتعزيز صحة ونمو دجاج التسمين في البرامج الخالية من المضادات الحيوية.

استنتاج
يعد النحاس عنصرًا حيويًا في تغذية دجاج التسمين، خاصة في البرامج الخالية من المضادات الحيوية. أظهرت دراسة جامعة أوبورن أن تركيزات النحاس العالية (فوق 125 مغ/كغ) تحسن نمو الدجاج، تزيد من وزن الذبيحة ولحم الصدر، وتقلل من نسبة تحويل العلف. هذه النتائج تجعل النحاس خيارًا واعدًا لتحسين إنتاجية الدواجن بطريقة مستدامة.